كتب / اسلام الديب
يبدو ان نادى سموحة سيشهد خريف متقلب مع موسم الانتخابات هذا العام و الذى بدأ مبكرا على جروبات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ما بين أنصار دعم استمرار الرئيس الحالى المخضرم فرج عامر و أنصار جبهة التغيير المتمثل فى المرشح الشاب محمد مجاهد
المهندس فرج عامر صاحب السبعين عاما استطاع ان يتربع على عرش رئاسة النادى منذ سنة 1998 فى فترة رئاسة دامت 23 عام قام خلالها بعمل طفرة إنشائية فى نادى سموحة يشهد لها الجميع و أصبح للنادى شأن اجتماعى كبير وسط جميع الأندية المصرية و رغم نجاحه بالتزكية فى الانتخابات الأخيرة إلا أن الوضع قد يختلف هذه المرة بعدما أعلن المهندس محمد مجاهد عن ترشحه فى الانتخابات القادمة على مقعد الرئاسة فى الانتخابات المزمع اقامتها خلال شهر نوفمبر القادم
من الوهلة الأولى يبدو ان فارق السن و الخبرات يصب فى صالح فرج عامر الذى يمارس منصبه 23 عاما و كان عضوا فى مجلس النواب بالجولة السابقة و رئيسا للجنة الشباب و الرياضة بالبرلمان أمام محمد مجاهد الذى تنحصر خبراته فى المجال الرياضى برئاسة نادى سيدى بشر و هو نادى صغير جمعيته العمومية محدودة للغاية تقدر بالمئات مقارنة بنادى سموحة الذى تتخطى جمعيته العمومية 85 الف عضو و مساحته 160 فدان فى الحقيقة لا وجه للمقارنة بين الناديين
و رغم ذلك يخشى أنصار فرج عامر من المفاجأت الانتخابية لأن المؤشرات فى الانتخابات الماضية دقت ناقوس الخطر بعدما رفض أعضاء الجمعية العمومية بنادى سموحة الوصاية من فرج عامر و رفضوا معظم قائمته الانتخابية التى أعلن مساندتها و أعطوا أصواتهم الى مرشحين أخرين لينضموا الى مجلسه على غير رغبته و هو الأمر الذى يعنى أن الجمعية العمومية لن تسير خلف فرج عامر الذى نجح بالتزكية دون منافسة مع أى مرشح أخر على منصب الرئاسة
المشهد متضارب حيث يرى أولياء أمور الأطفال المشاركين فى الألعاب الرياضية بالنادى آن مجلس الادارة الحالى متمثلا فى فرج عامر قام برفع قيمة الاشتراكات المالية الشهرية بشكل كبير و مبالغ فيه دون إهتمام بكفاءة المدربين فى الآلعاب الرياضية المختلفة مع قيام الادارة بإلزام الأعضاء بدفع خمسمائة جنيه عن كل عضو عامل لسداد مديونية الاصلاح الزراعى لحل أزمة أرض النادى كل هذه الآمور آدت الى زيادة الاعباء المالية على اعضاء النادى
اعضاء الجمعية العمومية قامت بتوجيه اللوم الى فرج عامر لقبول عضويات جديدة باستمرار مما أدى الى الزحام داخل النادى فى بعض الأوقات و استغراق وقت كبير لدخولهم من البوابات و عدم وجود كراسى للجلوس و هو الأمر الذى قابله فرج عامر بالنفى و تأكيده على عدم قبول عضويات جديدة و أنها فى أضيق الحدود مقارنة بالعضويات التى تسقط بسبب الوفاة و عدم سداد الاشتراكات السنوية و خلافه
و رغم ذلك يقدم فرج عامر يوميا تنازلات انتخابية من أجل إرضاء أعضاء الجمعية العمومية باستمرار بإعلانه تخفيض قيمة اشتراك الطفل الثانى الى النصف فى الالعاب الرياضية و توزيع خمس دعوات مجانية لدخول النادى لجميع الأعضاء التى دفعت الخمسمائة جنيه الخاصة بالاصلاح الزراعى
اعضاء الجمعية العمومية يروا أيضا أن فريق الكرة يأخذ الملايين سنويا دون فائدة تعود عليهم من وراءه و هو الأمر الذى يقابله فرج عامر بالرد أن ميزانية فريق الكرة لا تمثل عبء على النادى و انه ينجح سنويا فى انتعاش خزينة النادى بملايين نظير بيع عدد كبير من اللاعبين
هناك صداع أخر فى رأس فرج عامر هم أعضاء فرع برج العرب الذين رفعوا قضايا لإثبات حقهم فى عضوية الفرع الذى لم يتم اكتماله انشائيا حتى الآن رغم وعود فرج عامر باكتماله منذ عشر سنوات و رغم أن عدد الأسر ليس كبير لكن الأمر يمثل أزمة ثقة
على الجانب الأخر يوعد المرشح المنافس محمد مجاهد أنه يأمل فى الاهتمام بحل مشاكل الأعضاء دون تحملهم أعباء مالية كما يحدث حاليا عن طريق زيادة موارد النادى و تحقيق العدل و المساواة بين الأعضاء و عدم وجود امتيازات لفئة معينة دون أخرى على حد قوله و صناعة أبطال رياضيين يرفعوا اسم ناديهم فى الاولمبياد مثل بعض الأندية رغم قلة إمكانياتها مقارنة بنادى سموحة مؤكدا أن النادى يمتلك موارد لم يتم استغلالها بأفضل حال حتى الآن فى ظل وجود مجلس الادارة الحالى برئاسة فرج عامر و قد قام مجاهد بإجراء زيارة للنادى وسط استقبال انصاره و أبرزهم احمد عجلان عضو مجلس الادارة الحالى الذى أعلن خوضه للانتخابات القادمة فى قائمة مجاهد و هى طعنة قوية لفرج عامر تضعه فى حرج أمام الأعضاء
المشهد الأخير سيصب فى صالح فرج عامر فى حال نزول نائبه الحالى وليد عرفات على منصب الرئاسة كمرشح ثالث و ستصبح المهمة سهلة لفرج عامر فى الحفاظ على مقعده فى ظل تشتت الأصوات بين الثنائى المنافس وليد عرفات و محمد مجاهد أما فى حال نزول وليد عرفات نائبا فى قائمة محمد مجاهد فأنه بكل تأكيد سيكون خريف صعب على أنصار فرج عامر و ستصبح المنافسة مشتعلة
