حاورتها الصحفية نورهان سعدوني مراسلة جريدة الراية الدولية /الجزائر
فـي سلسلة حواراتي مع كاتبات جزائريات تطل علينا الكاتبة نسيمة تومي , نسيمة عندما تكتب تنسج حروفها بحبر الروح , وعندما تبوح فإن بوحها شجن القصيدة وسحر الومضة, هي إنسانة تتحدى ظروفها. تلج الحياة من أوسع أبوبها, هي كاتبة ذكية لماحة, تتمرد على الكلمة فيشاكسها الحرف, تنشر في اركان الفضاء الازرق .
إنها تروض الومضة فتأتيها طوعا أو كرها, هي الكاتبة نسيمة تومي تستقبلنا بشفافية روحها
النقية ..فهلمو بنا نطوف في مدارها الإبداعي..
●نسيمة الكاتبة هل أثرت على نسيمة الإنسانة؟ في سطور عرفينا عن نسيمة تومي الإنسانة والكاتبة؟
.
• نسيمة تومي بن دحمان من مواليد 12افريل 1983بشرق الجزائر ، خريجة معهد الاداب والعلوم الانسانية عن جامعة تبسة(الجزائر ) شغلت منصب أستاذة طور إبتدائي لمدة 11سنة ثم مساعد مدير بمؤسسة تربوية ..
•نسيمة الكاتبة هي ذاك الصوت الصارخ الذي اختنق في أنفاس نسيمة الإنسانة.
وذاك اللظى الحارق الذي اكتوى به عمقها ,فتحول إلى دخان يرسم ملامحها يراع متمرد وحزين يشاكسه الصدى.
ولأنها من برج الحمل الكاتبة والإنسانة هما وجهان مكملان لشخصيتها.
●أي الاشكال الشعرية تمنحك حرية البوح؟
•انا من عشاق الومضة و القصة القصيرة جدا تكون مختصرة وتختزل المعاني وتصيب الرصاصة في الهدف الأخير ,كما أن جيل اليوم أصبح ينفر من النصوص الطويلة ويجد عناء في القراءة والغوص والتحليل, نحن في عصر السرعة وعلى الأدب حتى هو أن يواكب التطور.
●كيف كانت بدايات نسيمة مع الكتابة؟
•داية عهدي بالكتابة كانت من فترة المراهقة ,انما كانت خجلى تنام في الورقة تحت الوسادة ,تحترق ملامحها عندما تشرق شمس اليوم الج ديد وهكذا مع الزمن نامت في سبات عميق ولم تستيقظ إلا مؤخرا لما دخلت عالم النت كنت أعلق على شعراء وهكذا استيقظت القصائد وما أرادت الرجوع للنوم ولا أن تختنق أنفاسها تحت وسادة باردة ,فبدأت أكتب شعرا وكلما توغلت في عمق نفسي أكتشف ما لم أكن أعرفه فيزداد عطشي وهكذا أحاول أن ارتوي بماء الحروف وأن أحميها حتى لا تحرقها شمس المستحيل وأطمع أن تشرق معها وتستظل بظلها الدافئ ,وبعدها صرت أكتب
القصة الومضة ولا أستطيع أن أجزم أين أجد نفسي ؟فأنا مزاجية تحكمني لحظة المخاض ولا أحب ان يخضع حملي الابداعي سابقا لأي فحص بالأشعة لتحديد جنس الوليد ,أستلذ بالألم وبسكرات المعاناة ,فأنجب ومضة ,فالكاتب المزاجي أفكاره لا جنس لها أثناء الوضع نعرفها.
● يقال:إنَّ الابداعَ وليدُ المعاناة والألم ولا يوجدُ شاعر وأديب أو فنان مبدع إلا ومرَّ في تجارب كثيرة وذاق المعاناة والألم..وهذا ممَّا صقلَ موهبتهُ وفجَّرَ عندهُ طاقات الإبداع.. هل هذا صحيح.. ما رأيُكِ؟؟
•نعم، المعاناة تحرك منابع الإبداع في المبدع وتفجر مكنوناته الذاتية، الإبداع لا يأتي من فراغ وإنما هو حصيلة تراكمات وتجارب، كما انه قرين بالألم والتعاسة، وبلسم للجراح التي تظهر نفس صاحبها من العواطف السلبية وتفتح له مساحة من القول والتعبير.
●هل أنتِ حققتِ جميعَ أحلامك ومشاريعكِ وكلَّ ما تصبينَ إليهِ؟؟
•طبعا لا... علما بأنني قطعت شوطا لا بأس به وآمل أن يستمر إبداعي.
●ماهي مقاييسُ الجمال لديكِ بالنسبةِ للرجل وللمرأة؟؟
•جمال الروح والأدب
●نسيمة ..رأيُكِ في كلٍّ من: الحب، الحياة، السعادة، الأمل؟؟
•الحب عند نسيمة- الحب هو امراة ورجل يتقنان الجنون...هي انوثتها طاغية وهو رجولته قاتلة..واهلا بالهلاك.
•الحياة- الحياة لا تخلو من المصاعب والنكبات ولا حياة دون تعب وشقاء
ولا تكون السعادة إلا بعد الألم والنجاح.
•السعادة – شعور نفسي فهناك أناس لا يشعرون بالسعادة بسبب الاكتئاب والقلق النفسي ونظرتهم التشاؤمية وهناك آخرون يشعرون بطعم للسعادة بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يحيونها، فالسعادة منشؤها نفسي غالبا
•الأمل – شيء جميل يدفع الإنسان قدما للعمل ومن خلاله يشعر بلذة الحياة ولولا الأمل لأظلمت النفوس.
●ما هي فلسفتُكِ وحكمتكِ في الحياة؟؟
•تتمثل فلسفتي في الحياة في القناعة والكفاف في العيش والعمل بالأدب والإبداع.
●هل تحبِّين: الطبيعة، البحر، الهدوء، السفر والرحلات؟؟
•الطبيعة- نعم وحبها الدافئ التي تشعر الإنسان بالجمال والأمان وتشرح الروح وتتفتح لها النفوس وتشرئب لها العيون
•البحر- يولد المتعة حينا بما فيه من خيرات ومقومات الجمال وحينا آخر يولد في النفس الخوف والرهبة.
•الهدوء- هو بلسم النفس وراحة القلب والحضن الدافئ
السفر والرحلات - تغيير للجو ويكتسب فيه المسافر الخبرة والتجربة والتعرف والتعلم.
● هل تحبٍّين الموسيقى والغناء ومن هم المطربون المفضلون لديكِ؟؟
•نعم الموسيقى غذاء الروح وفيها راحة للقلوب وتعجبني موسيقى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب ووردة الخ
● رأيُكِ في مصطلح أدب ذكوري وأدب نسائي؟؟
•الأدب هو أدب سواء للذكور أو للنساء ولا أحبذ الفصل بينهما، وما يدعو إلى التقسيم غالبا هو العقلية الشرقية التي تقلل من دور المرأة وتجدها أقل إمكانات من شقيقها الرجل، الأدب لا جنس له وإنما يعتمد على مواهب واستعدادات فطرية وخبرات لغوية يشترك فيها الجميع ذكورا وإناثا.
●أجمل ومضة كتبتيها حتى الآن ؟؟
•حُبك كـجنة عرضُها السماوات والأرض
وأنا أسيرُ على صراطٍ مستقيم
انت بصوب ...والجحيم بصوب...
فـ كلما يُهوى بيّ لـأزيغ عن حُبك
لفحتني نار الشوقِ فـأستقيـم...
●نود منك كلمة اخيرة لجريدة الراية الدولية ..
•شكراً لكم
وآمل أن أكون ضيفة خفيفة ظل على القراء الكرام.
وأن يكون في ما قدمت المتعة والفائدة.
.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
منذ 23 عام .. الخريف الأصعب فى سموحة ( تعرف على كواليس الانتخابات )
كتب / اسلام الديب يبدو ان نادى سموحة سيشهد خريف متقلب مع موسم الانتخابات هذا العام و الذى بدأ مبكرا على جروبات موقع التواصل الاجتماعى في...
-
حاورتها الصحفية نورهان سعدوني مراسلة جريدة الراية الدولية /الجزائر فـي سلسلة حواراتي مع كاتبات جزائريات تطل علينا الكاتبة نسيمة تومي , نس...
-
حصري جريدة الراية الدولية/ مكتب الإسكندرية تقدم أسرة جريدة الراية الدولية مكتب الإسكندرية برئاسة أ. صابر العقاري والمحررة رشا البص التي ...
-
كتب : صابر العقاري / محمد محمود تصوير /يوسف صابر حققت مسرحية بحر الدم على خشبة مسرح عبد المنعم جابر بالإسكندرية لافتة كامل العدد واستقبل...

مبدعة وفنانة راقية ومعلمة متزنة وخلوقة وصادقة قسمها كان عبارة عن لوحة فنية تزاوج بين العلم والفن وتوضح صورة الجمال والكمال في أرقى صورها التعليمية من يدخل قسمها يشعر بأنه في روضة من رياض الجنة بيت من بيوت الفن والعلم تتعانق فيه الكلمة والمعرفة والخط والرسم وجميع أنواع الفنون هي المعلمة والاديبة والفنانة الرسامة والنحاتة والمعطاءة بدون حدود تحياتي وياليت من مثلها الكثير في مدارسنا كي يشب أبناؤنا على العلم والفن معا شكرا للمعلمة والمديرة المحترمة
ردحذفأعتقد أنّ الأسئلة لم تلامس ما يمكن اكتشافه في الأخت نسيمة المبدعة في الحياة قبل الكتابة. في مدرستها أبدعت قسما بغاية الجمال لتحفيز التلاميذ على التحصيل، وهذا ملمح إبداعيّ ذو دلالات كثيرة.ينقصها فقط أن تعمّق من شعورها بالرغبة في الكتابة وأنا أتوقع لها مستقبلا جميلا لو اهتمت أكثر بتجارب الآخرين.
ردحذفنسيمة اهل الاحترام و التقدير مستقبل مشرق
ردحذف