الجمعة، 25 يناير 2019

لقاء صحفي مع المصور الفوتوغرافي مناصرة بدري : عدسته توثق جمال مدن وطبيعة الجزائر

حوار : نورهان سعدوني مراسلة الجريدة بالجزائر

مصور مبدع بأعماله وأفكاره وفنان فوتوغرافي عشقت أنامله مداعبة الكاميرا ليلتقط أجمل الصور وأروعها والتي أظهرت لنا في زواياها الكفاءة والإبداع و حقق شهرة واسعة في الوسط.

•عرفنا ببطاقتك الشخصية؟

مناصرة بدري .. اعزب
اشتغل في مجال التجارة.

•كيف كانت بدايتك ؟

في البداية كنت اصور من غير معرفة ومع مرور الوقت تعرفت على المخرج السينمائي سلطان جبايلي فادخلني هذا العالم من بابه الواسع فاتضحت لي جوانب وافاق اوسع في مجال التصوير ولازالت اتعلم منه الى هذا اليوم واكتشف أشياء جديدة و مذهلة .

•ما هي قصة أول كاميرا احترافية اقتنيتها؟

امتلكت أول كاميرا احترافية sony والان Panasonic Lumix 25_600.

•ماهي علاقتك بالتصوير ؟

علاقتي بالتصوير علاقة قديمة إمتدت إلى سنوات وسنوات ويكيفى أن تعرف أن لدي أرشيف يضم أكثر من 3000 صورة فالكاميرا لاتكاد تفارقني في الحال والترحال .

•كيف كانت بدايتك مع العدسة أو الفن الفوتوغرافي بشكل عام.؟

· كانت عادية جدا أقوم بتصوير المناسبات الخاصة على مستوى الأصدقاء والأسرة ثم تطورت إلى توثيق المواقع والمناظر لأنني اكتشفت أن العالم يتطور وملامح الأرض تتغير فقمت بتصوير مواقع كثيرة في المنطقة خصوصا مدينتي مدينة تبسة والتي لا يكاد يكون هناك شبر منها إلا موثق لدي قبل عدة سنوات ، ولا زلنا نسير في هذا الطريق المتعب أحياناً والممتع أحياناً أكثر.

•متى وجدت نفسك قد انتقلت إلى عالم الاحتراف؟

· قد لا أكون وصلت إلى هذه المرحلة في نظري أنا على الأقل لان الاحتراف يحتاج إلى تفرغ كامل وأنا لازالت أمارس التصوير كهواية .

•هل توجد هناك أفكار معدة مسبقاً قبل الشروع في اخذ اللقطة ؟

في بعض اللقطات نعم أتخيل اللقطة ثم أقوم بتصويرها خصوصا التصوير الليلي وهناك لقطات عفوية تشدك في حينها ويجب أن تكون في هذه اللحظة كالقناص جاهز بكل معداتك لالتقاطها وتكون هذه النوعية من اللقطات نادرة ويصعب تكرارها .

•ما الذي يبرز إعمال (بدري ) عن أعمال غيره من المصورين ؟

قد لا أفيدك كثيرا في هذا الأمر ويبقى الأمر متروك للمشاهد والمتابع ولكني أرى من وجهة نظري البسيطة أن حبي للتراث وحبي للمنطقة بشكل خاص هو ما يميز أعمالي عن غيرها .

•أشياء لا تزال ترغب في تحقيقها وتسعى إليها؟

· عمل معرض فوتوغرافي خاص بي في إحدى الدول خارج الجزائر .

• ما الفرق بين التصوير السينمائي و الفوتوغرافي بنظرك ؟

هنالك العديد من العوامل الفنية المشتركة بين المجالين فكلاهما صورة ثنائية الأبعاد يحدها اطار خارجي تختلف أبعاده بأختلاف الوسط الذي يتم عرضها من خلاله، ولكن الأختلاف يكمن في الجزء المتعلق بالحركة سواء حركة الكاميرا او حركة العناصر أمامها وأيضا الجزء المتعلق بكيفية خلق البناء البصري للفيلم وتوظيفه لخدمة المحتوى الدرامي.

•ما هي النصائح التي تقدمها للجدد بالمجال ؟

نصيحتي هي ان لا تحصر مسار تقدمك على الجانب التكنيكي فقط دون الجانب الفني فالأطلاع والتثقيف الفني، خاصة ما يتعلق بالمدارس والحركات الفنية، جزء مهم جدا في مشوار تطورك وتشكيل ملامحك الفنية. وبالتأكيد لا تتوقف عن التقاط الصور كلما سمحت لك الفرصة.

الاثنين، 21 يناير 2019

حوار مع نورهان سعدوني مراسلة الجريدة بالجزائر


السيدة حمدي باشا نصيرة ، شاعرة وكاتبة جزائرية، مبدعة وخلاقة، تكتب الشعر والخاطرة والقصيدة النثرية والعمودية، والقصص القصيرة، تومن بالحرية، وبالعدالة، والإنسانية، شخصيتها قوية، بقدر ما فيها من رقة وليونة، فهي شخصية متوازنة، وتتمتع بالذكاء، كتاباتها الشعرية متنوعة، بين الأشعار الوطنية وأشعار الحب والعشق والغزل، وهي متفائلة جداً بشكل غير معقول كما تقول. كعادتي مع كل من احاورهن كان سؤالي الأول من هي ؟ ...
•نصيرة حمدي باشا من مواليد 21•11•1966بالشرق الجزائري ."تبسة " عاشقة الحرف
بدايتي الشعرية كانت مبكرة والحافز الحقيقي لها هو دعم الوالد المتواصل وتشجيعه المستمر لي فقد كان رحمه الله هو الأب الروحي والموجه المعنوي لدخولي عالم الشعر.

•نصيرة لمن تكتب الشعر ؟ماذا يعني لها الشعر؟ وهل القصيدة اليوم قادرة على احداث تغيير في الواقع ؟
اكتب الشعر لمن يتذوقه
نعم القصيدة اليوم قد احدثت كثيرا من الواقع فكم من قصيدة احيت شعوبا وكم من قصيدة اوصلت المعاناة المعاشة وكم من قصيدة غيرت راي اناس .

•الى أي مدرسة شعرية تنتمين؟
انتمي الى مدرسة الحياة لان الحياة تحمل كل فنون الشعر.

•دور الشاعرات العربيات في الساحة الأدبية، هل وصل إلى ما تطمحين إليه، أم أن مشاركتهن ما زالت في بدايتها؟
طالما كان الشاعر رسول مجتمعه والناطق باسم أهله ومواطنيه، وباعث الهمة فيهم .. أما المرأة الشاعرة فما زال دورها ووجودها محدودا إذ يحتل الرجل الواجهة، وما زالت نظرة العامة إلى الشعر نظرة ناقصة باهتة فكيف إن كان من يكتب هو امرأة؟ يلزمنا ألف عام حتى تستطيع المرأة الشاعرة ان تصرخ بصوت هادر يرسّخ وجودها أمام تسونامي الرجل الشاعر ....

•كيف تتعاملين مع النقد ؟
اقبل النقد البناء لانه يحسن من القادم من الشعر والقصص ايضا..اقبل النقد طبعا وبكل سعة صدر لكن من دون جرح او لذع.

•ماذا يعني لك المشهد الثقافي؟.
اليومالمشهد الثقافي اصبح يعج بالكتابات الرائعة وانجب ادباء اذهلونا كما ان هناك طفيليات طفت مؤخرا على المشهد الثقافي كتابات بلا معان و حتى ملامح
كما ان التشجيع يكاد يكون معدوما .وان وجد فانه لا يرتق الى مقام الاديب.

•الى اي حد تمتلكين الجرأة في الكتابة؟
نعم جريئة جدا بكتاباتي لانني اعشق الكتابة ولا اجد لها حدودا اقف عندها بل انطلق الى ابعد الحدود هكذا هو الكاتب.

•ماذا يعني لك :
الحب
الرجل
الاسرة
°الحب صفة لاموصوفة لان الحب شيء مقدس من النادر بلوغه
° الرجل هو عماد المجتمع
°لاسرة هي الملاذ والامان.

•لك اصدارات شعرية ..حديثينا عن تجربتك مع النشر ؟
لي اصدار هو (كلمات لم اشأ قولها)الذي صدر لي مؤخرا وعُرض بمعرض سيلا الدولي للكتاب 2018بقصر المعارض بالجزائر العاصمة
كما لي عمل تحت عنوان (انا)ضمن كتاب( مشاعل جزائرية) للسيد مشعل العبادي من السعودية مع مجموعة من الاقلام النسوية الجزائرية والذي عرض ايضا بمعرض سيلا الدولي 2018.

• هل الشعراء في الجزائر موحدون في اتحاد واحد؟ وهل يلعب هذا الاتحاد دوره في النهوض بالوضع الثقافي والشعري الجزائري، والعربي؟
الشعراء هم شريحة المثقفين من المجتمع الذين كان ولا يزال همهم الوطن ككلّ لا يتجزّأ فيجتمعون، ويوحدون تحت لواء واحد والمبادرات للنهوض بالشعر اللبناني كثيرة وذلك يتجلى بالنشاطات الأدبية واللقاءات والامسيات الشعرية في شتى المناطق الجزائرية .

•ماهي كلمتك الاخيرة ؟
اخيرا اشكر كل من يدعمني من اهلي ومتابعيي على الفيسبوك وكل احبابي اصدقائي كما اشكر جريدتكم الغراء شكرا جزيلا وافرا
واخيرا اتمنى المزيد من الاهتمام بالادب وتشجيع القلم والكلمة.
تحياتي الخالصة.

•ماهي القصيدة التي ستقديمينها للقراء جريدة الراية الدولية ؟[ جزائرية وأفتخر ]

أنا الصَّدر الحنون الذي ضمَّ إليه العالم ..
أنا التي دمعي غسل جميع الخطايا
أنا هي المجد
أنا هي الوعد
أنا هي الود
أنا من تغزل بي الشعراء
أنا ملاذ البؤساء
أنا ملتقى الأشقاء
أنا التي ضم حضني الجميع
أنا التي أينع بأرضي الربيع
أنا التي أحبَّني الكبير والرضيع
أنا التي هلك على يدي كل وضيع
أنا سهر العشاق
أنا الدواء والترياق
أنا وجهة كل مشتاق
أعرفتم من أنا ؟؟؟؟
أنا وبكل كل الفخر
أنا ا ل ج ز ا ئ ر

الاثنين، 14 يناير 2019

لا يمكن للفنان أن يكون عالمياً إن لم يلتصق بواقعه

حوار أجرته الصحفية نورهان سعدوني حول تجربة الفنانة التشكيلية الجزائرية هبة الله مشاكرة

لا يمكن للفنان أن يكون عالمياً إن لم يلتصق بواقعه
---------------------------

أنثى من مرمر وضوء، هي إنسانة قبل أن تكون فنانة، بإبداعها التشكيلي أرادت أن تحمل لوحاتها جمال مشاعرها وإحساسها الفريد بما يحيط بها، همّها الوحيد نثر الفن في أرجاء مجتمعها ليشعر الجميع بكمّ العذوبة والسعادة التي بداخلها.
تدخل عالم الألوان وكأنها فرض كيانها بضربة ريشة واحدة، تدخله لتقف على حدود الأمل، ولرصد كل جميل ومختلف.. ببساطة وبريشة حرة وبذوق عالي المزاج، تقص علينا الفنانة التشكيلية هبة الله مشاكرة حكايات الجمال.

-بداية من هي هبة الله مشاكرة ؟
فنانة تشكيلية طالبة جامعية سنة ثانية حقوق .
أعتبر نفسي دائما هاوية للفن رغم أنني وفي كل لحظة من حياتي كان لدي هواجس فنية تشكيلية حملت لغتي لتعبيرية الخاصة، وأعتقد أنها كانت مميزة بأدواتها ومفرداتها .

-هل الفن موروث؟ وماذا تحدثينا عن تأثير الوسط المحيط بك في مسيرتك الفنية؟
كانت نشأتي في بيئة اجتماعية تعتبر الثقافة حاجة وضرورة ملحة، تأثرت بأشخاص حولي والدتي و اختي الكبرى ، وتعلمين إغراءات الريشة والألوان وتلك اللوحة البيضاء بالنسبة لفتاة صغيرة تحمل في داخلها رغبة جامحة للتعبير عن الذات بطريقة مختلفة، وحين أردت اختيار كلية الفنون الجميلة، كان مقرها الجزائر العاصمة ، وأنا اقطن في شرقها ولم تكن الظروف الاجتماعية تساعد على أن أكون بين طلابها، فوجدت طريقاً آخر لممارسة ما أحب، وهي مشاركتي في التظاهرات و المعارض و الصالونات .... وهكذا كانت البدايات.

ماهي أبجدية الفنون التشكيلية بشكل عام، وهل لك مفردات خاصة بك؟
على كل فنان أن يمتلك أدواته ومفرداته الفنية التشكيلية الخاصة، ولاشك أن للفنون التشكيلية أبجدية غير متناهية ولا محدودة.. أبجدية يبتكرها الفنان لتكون بصمته الخاصة والمميزة والفريدة، ولأن الفنان يتأثر بكل ماحوله من أصوات وصور وأحداث، فهو يستخدم لوحته الخاصة ليعيد صياغة مايراه ويشعر به بذاتية وفردانية لتتجلى مشاعره وأحاسيسه وأفكاره بأصالة تدل عليه،
وأعتقد أنني استطعت بطريقة أو بأخرى أن أعبر عن بعض شخصيتي من خلال استخدامي للأسلوب التعبيري الأقرب للتجريد في رموز عديدة ركزت فيها على/المرأة،الشجرة،التاريخ..الخ/في معظم لوحاتي الفنية.

-هل تطمح هبة الله للعالمية أم أن هذا الهاجس لم يشغل بال إبداعك أبدا؟
أعتقد أن العالمية إن لم تأت كنتيجة للإغراق بالمحلية، فلن تأتي أبداً، إذ كيف للفنان أن يكون عالمياً إن لم ملتصقاً بواقعه، بمجتمعه وقضاياه، بمفردات حياته وحياة من حوله اليومية؟ كل مفردة لا تأتي من البيئة التي يعيشها الفنان الحقيقي ستكون مفردة غريبة هجينة بعيدة عن الأصالة.

-ماهي الألوان الأكثر حضورا في لوحاتك ولماذا؟
، ليس لونا واحدا يطغى على بقية الألوان، بل هي مجموعة الألوان تتداخل وتتوالف لتحقق الانسجام الذي يتجلى بصيغة اللوحة النهائية، وهذه ميزة أيضاً.

وماهي العقبات التي تقف عائقا في وجه الفنان التشكيلي- حسب رأيك طبعا؟
الفن التشكيلي في مجتمعاتنا العربية غالبا ما يصطدم بعقبات المفاهيم القاصرة عن إدراك أهمية الفن في حياة المجتمعات البشرية عبر العصور وحتى يومنا الراهن، ويتجلى ذلك من خلال إهمال مادة الفنون في كل المراحل التعليمية لترجح كفة المواد التعليمية ذات التحصيل العلمي أو الأدبي “لغات، رياضيات، علوم..الخ”. وفي حال وجود مهتمين بالفنون ستجدين العقبات الاقتصادية المادية التي تتجلى بغلاء أسعار المواد الخاصة بالفنون “ألوان، فراشي، أدوات …الخ”، لأن ممارسة الفن التشكيلي تحتاج إلى الكثير من التفرغ وهذا غالبا صعب التوفر في مجتمعاتنا التي تعتمد على جهود المرأة واهتمامها الدائم بشؤون خاصة، ولهذا غالبا ماتتوقف المرأة عن ممارسة الفن بعد زواجها أو إنجابها للأطفال، وأغلب الفنانات اللواتي حققن اسماً وتركن بصمة في مجال الفن التشكيلي إما بقين عازبات دون زواج أو كان شريكهن في نفس المجال الفني التشكيلي/رساما أو نحاتا/ ويعرف خصوصية الحالة ومتفهماً لها ولتفردها.

للفن التشكيلي دور ثقافي، اجتماعي، وتسجيلي في أغلب الأحيان، فالفنان هو الإنسان الأكثر تأثرا وحساسية بما يدور حوله من أحداث ووقائع.

الأحد، 6 يناير 2019

عربي يمارس حقه الطبيعي في الكلام.... بكتاباته الساخرة


علوي مدغري عبد الصمد – المغرب

ضيفنا بهذا العدد شاب فلسطيني، استعار اسم " قس بن ساعده " ليبعث من جديد في الألفية الثالثة، بدء مشواره في الكتابة تحت اسم مستعار، جنسيته الفلسطينية، تركته كشخص عاشقا لأرض المقدس، وغير معترف بحدود سايكس بيكو، شخصية تبدع بكتابتها الساخرة لتمثيل واقع به رسائل محتواها عميق.. شخصيتنا لهذا الأسبوع الكاتب المحترم أدهم خليل الشرقاوي الملقب بــ"قس بن ساعده"، وشرف لنا استضافته في صحيفة " الراية الدولية "...إليكم في سطور أبحر بها الآداب عشقا في فهم شخصية شاب عشقه الشباب من كتابته إليكم تفاصيل الحوار:

- من هو أدهم خليل الشرقاوي الملقب بقس بن ساعده ؟ ومتى لقبوك بقس بن ساعده ؟
سؤال صعب من أكون،رغم أني أعتبره سؤال صعب فأنا أدهم الشرقاوي عربي يمارس حقه الطبيعي في الكلام....إنسان بسيط ابن هذا الشعب العربي الكبير الممتد من الماء إلى الماء، واحد من فقراءهم ومن بسطاؤهم أشعر بهمومهم وبيومياتهم...بخصوص قس ابن ساعده فهو لقب لم يلقبني إياه أحد، و أنا من اخترت هذا اللقب، و قصة هذا اللقب تعود لعام 2009....كانت بداياتي في الكتابة بمنتدى الساخر، وعندما جئت للمنتدى عترث على أن الكل يكتب بأسماء مستعارة، واخترت أنذاك لقب قس ابن ساعده والسبب أنني كنت أحب هذه الشخصية جدا، لأنه كان من الأحناف على دين سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بعصر الجاهلية، والنبي صلى الله عليه وسلم عندما كان صغيرا، حضر الله له خطبة في سوق عكاظ فلما جاء وفد بنو إياد ليسلموا بعد البعثة سأل عنه قال ما فعل قس ابن ساعده، قالوا مات يا رسول الله ، قال كأني به في سوق عكاظ على جمل أحمر يخطب الناس وإن في لسانه لحلاوة وإن في كلامه لطلاوة احفظ بعضه وأنسى بعضه فقام رجل وقال أن أحفظه يا رسول الله فقال الخطبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم، نعم هذه اللهم اغفر لقس ابن ساعده لأنه كان من الأحناف على دين سيدنا إبراهيم ... فهذه حببتني بهذه الشخصية فلما جئت إلى الساخر أول اسم مستعار خطر لي ببالي أسجله هو قس ابن ساعده ولم أكن أتوقع أن الاسم سيلقى رواجا لدرجة….بعض أربعة سنوات قررت أن أكتب باسمي الحقيقي مضطرا لأني صرت أكتب بصحيفة الوطن القطرية، ووصلت أنشر كتبي وهي تحتاج أيضا لاسم حقيقي فوجدت الأمر صعب قليلا عندما بدأت أكتب باسم أدهم الشرقاوي في الأول، يقال لي أنت سرقت الكتابات من قس ابن ساعده فصرت أقنعهم على أن قس وأدهم شخصية واحده....والآن حمدا لله صار كل شيء معروف ولم أعد أجد هذه الصعوبات...
- كيف يستشعر قلمك كلمة الوطن علما أنك لم تعش على أرض فلسطين وأنت ذو أصول فلسطينية ؟
ربما يستشعر لأني لم أعش فيه، أنظر فالشخص المحروم من شيء هو أكثر شخص يستطيع أن يعبر عنه،فالأم التي لديها أولاد لا تستطيع أن تعبر عن أولادها، عكس المرأة التي تزوجت و لم يرزقها الله بالأولاد، وأكثر شخص يحدثك عن نعمة البصر هو الشخص الأعمى، وأكثر شخص يحدثك عن المال هو الفقير الذي ألغي خارج المستشفى لأنه لا يملك مالا أو لا يجد لقمة أو ابنه ترك الجامعة لأنه لا يملك أمولا ليعلمه في الجامعة... الحرمان هو الذي يعطي لنا قيمة الأشياء أحيانا كما سبق وقلت في رواية نبض نحن بما نفقد لا بما نملك..الإنسان يحن للأشياء التي فقدها أكثر من الأشياء التي امتلكها لأن لذة امتلاك الأشياء تتضاءل أما لذة الحرمان تعلي من قيمة هذه الأشياء... والفكرة هي أن الحرمان تعزز قيمة الأشياء عند الإنسان.
- هل أدهم الشرقاوي من كتاباته التي اشتهر بها في العديد من البلدان العربية ، بالكاتب الساخر قس بن ساعده يقوم بها من أجل التسلية و الفكاهة ، أو يود أن يوصل رسالة تخص التهميش وتعرية غطاء الظالمين ؟
سؤال جميل بخصوص الكتابة الساخرة.. لكن من قال أن الكتابة الساخرة فعل تهريج، في الحقيقة الكتابة الساخرة من أعقد الأنواع الأدبية التي أعرفها أو التي قرأت عنها لأنها تتطلب أولا ذكاء التقاط الفكرة وذكاء تنفيذها والجرأة والشجاعة لطرحها وهذه العناصر الثلاثة لا تتوفر في كل أنواع الآدب ... وأضف عنصر البساطة لأن الآداب الساخر عادة بسيط وغير معقد وبعيد عن التكلف وعن التكاليف لكن لم يكن في يوم من الأيام الأدب الساخر فعل تهريج وحتى وإن بدى في ظاهره مضحك لكن هناك مقولة انجليزية تقول "إذا أردت أن تعرف ما الذي يخشاه الناس أنظر للذين يسخرون منه" والنكتة دائما كان فيها شيء من الحقيقة لننظر عن أي شيء نسخر أو نكات من التي نطلقها لنضحك عنها، فالحقيقة هذه هي الأشياء التي نخافها والتي نخشاها ...سأضرب لك قصة طريفة أوصل بها فكرتي... في مدينة جنوه الإيطالية جاء رجل إلى طبيب مشهور في المدينة .. ارتمى على الكرسي وقال للطبيب: سيدي أنا أعاني من وهم في جسمي.. أجرى الطبيب فحوصاته المخبرية والتحليلية..إلخ فقال للمريض: سيدي أنت لا تشكو من أي شيء وعلى الأرجح أن مرضك نفسي.. اسمع فأقترح عليك أن تخرج للدنيا وأن تفعل أنشطة جديدة وأسمع في المدينة مهرج اسمه "كارلينا" سمعت أن المشاهدين يقفزون من كراسيهم عندما يشاهدونه لكثرة ما يثير فيهم من الضحك أنصحك أن تذهب إليع و تشاهده ... فقال المريض ( بعينين دامعتين ) : سيدي الطبيب أنا كارلينا المهرج... فهذه هي الفكرة حتى وإن ضحك الإنسان من النص الساخر... يعني قمة الألم أن تكتب عن الفقر أو القهر بأسلوب فكاهي ودرامي ...قال العرب قديما :" شر البلية ما يضحك" فالكتابة الساخرة لم تكن نوعا من التهريج أو التسلية، بل العكس تحاول أن توصل رسالة عميقة جدا، أكثر من أي لون أدبي آخر قادر على إيصال هذه الفكرة.
- كيف يرى أدهم ساحة الكتاب بالعالم العربي ؟ و ما هو نقده الساخر اتجاه ساحة الأدباء المعاصرين ؟
حقيقة... الكتاب ليسوا على مستوى واحد، ليس في عصرنا هذا فقط، بل في كل العصور، والسمة بين البشر هي التميز، ولا يمكن الحكم على حالة الكتاب، لأنه هناك كاتب سيء و جيد و متوسط ، لكن المسام في هذا العصر هو سهولة النشر وهذه السهولة قدمت لنا آداب رديء حقيقة، وأعرف أنها قدمت لنا آداب جيد أيضا، لأن الكثير من الأداب الجيد للشباب الذي نقرأه كان ممكن أن يندثر لو لم يكن النشر سهلا، وأيضا هناك الكثير من التفاهات ستندثر لو لم يكن النشر سهلا، وهو سلاح ذو حدين ... فما أود قوله أن الآداب كان يشبه العصر الذي نحن فيه ودائما يتميزون أشخاص يستحقون التميز ودائما بعض الأشياء التافهة تطفو إلى السطح لكنها لا تكتمل طويلا هذا حال العصور الأدبية كلها.
- كيف هي نظرت أدهم لكتاب السخرية في عالم العربي (محمدالماغوط) مثلا.؟
حقيقة أحب الأدب الساخر سواء كان عربيا أم أعجميا، لأنه حقا يعجبني كثيرا و يعجبني كُتابه كــ "أحمد مطر" و "محمد الماغوط" و"مارك توين"، أي أديب ساخر فهو يعجبني....أما "محمد الماغوط" أديب جميل ورائع وحقيقة لا يوجد أديب أتبنى كل أفكاره وحتى أفكاري شخصيا ممكن أن أغير بعضها بمرور الزمن فطبيعي أن الإنسان لا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل البشر يؤخذ منهم ما يرد إليهم لكن حقيقة "محمد الماغوط" قدم آدب ساخرا أيضا.
- هل سبق وأن تطرقت لموضوع معين وندمتعنه؟وما هي الأشياء التي تدفع بالكاتب إلى الندم الأدبي وإن صحت التسمية؟
حقيقة لم أكتب شيء وأندم لماذا قمت بكتابته، لكن أشياء كثيرة لو عاد بي الزمان للوراء لكتبتها بطريقة أخرى، لكن الذي لا مفر منه أن الإنسان لم ينضج إلا إذا مارس بعض السذاجة أحيانا يعني أي ممكن أني وصلت الآن لإجازة سميت بنوع من أنواع النضوج اللغوي، لأنني كنت في فترة لم أمتلك هذه المهارة وممكن إذا أحكم على المرحلة التي أنا بصددها الآن بأنها ساذجة فهذه هي الفكرة فبعض كتاباتي القديمة أقول أنه كان من الممكن أن أكتبها بطريقة أخرى أجود و أمتن لكن في تلك الفترة هذا الذي استطعته و الآن أكتب الذي أستطيعه وغذا إن شاء الله سأكتب الذي أستطيعه فلا يوجد ندم بقدر ما كنت أقول أنه ممكن كنت أكتب بطريقة أخرى أما الندم لا ولماذا سيندم الكاتب على كتاباته السابقة فأظن سيندم لأنه غير العديد من أفكاره.

- كيف لأدهم وأنه ينتقد في كتاباته الكثير من الأوضاع السلبية في المجتمع ويعالجها بطريقة ساخرة وشبابية .... فكيف كنت تتعامل مع كل هذه السلبيات في الواقع على مدار الحياة؟
بخصوص السلبيات التي أتعامل معها بمجتمعنا العربي، فأنا أتعامل معها بواقعية أكثر، يعني محاولتنا لتغيير الأشياء لا يجعل منا أشخاص للعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة ونحاول أن نقفز عليها ونتعامل على أنها غير موجودة، مثلا أنا شخص ضد فكرة الحدود، فأنا أميل إلى نظام الخلافة والوحدة الإسلامية، وهذا هو النظام السياسي الذي أعتبره أسعد وأروع لتحقيق سعادة كل إنسان، لكن هذا الحال موجود لا يمكن الذهاب للمطارات بدون "فيزا"، مثلا أقول لهم هذا حقي وأنا عربي وأزور المغرب وتونس والسعودية وقتما شئت، أنا أعرف أنه هناك واقع، إذا أحببت زيارة أي بلد عربي أذهب للسفارة وأطلب فيزا وعندما أتحصل عليها أسافر، لكن هذا واقع لا يعجبني، وهذه هي فكرتي فأنا أسعى لتغيير الواقع وأنتقد الواقع بالأحرى وهدفنا أن نصنع جيلا له أدوات التغيير لهذا الواقع، وأتعامل مع هذا الواقع لأنه مفروض علي وموجود.
- تحدث لنا عن كتاب إذا الصحف نشرت والذي شهد نجاحا كبيرا لدى القراء والمعجبينبكتاباتك؟وما هي الإنجازات الروائية والساخرة لدى قس بن ساعده؟
إذا قلت لك أن كتاب "إذا الصحف نشرت" هو أحب الكتب إلى فالسبب أنه عادة الكتب الأخرى لا تظهر أفكارك بوضوح أو بالأحرى لا تكون أنت في كل الأوقات يعني مثلا عندما كتبت رواية "نطفة" ففكرتها تقوم على فكرة تهريب النطفة من السجون الإسرائيلية إلى قطاع غزة، وهي يكون بها الزوج محكوم عليه بمائة سنة أو مئتين سنة لأن الأحكام الصهيونية أحكام تراكمية يعني مثلا إذا قتل فلسطيني ثلاث جنود إسرائيليين يحكم ثلاث مؤبدات وليس مؤبد واحد.. وأنا مضطر أحيانا أكتب بلسان البطل وأكون مضطرا للكتابة بلسان البنت التي سميتها أسماء وأكتب برفاق السجن الذي كانوا معه وكما تعرف أن السجن خليط به أشخاص يساريين وإسلاميين وشخصيات كبيرة السن وشباب وأشخاص مزاجيين، والسبب أنه أردت التحدث عن التنوع المجتمعي، لهذا أنا لم أكن دائما أنا لكن كتاب "إذا الصحف نشرت" هو شخصيتي أنا، وهو عبارة عن مقالات كتبتها في مدونات الجزيرة والوطن القطرية وهذه أفكاري أنا ومن الأشياء التي أراه واجب أن تكون في المجتمع والتي غير ممكن أن تكون أيضا، أي من أراد أن يعرفني ويعرف حقيقتي وأفكاري وقيم والأشياء التي ترضيني والتي تزعجني والتي أود أن أغيرها والتي أريد أن أبقيها...فليقرأ كتاب " إذا الصحف نشرت" لأنه يجسد صورتي الحقيقية.
-ماذا عن منتوجاتك الأدبية، المنشور منها، وما هو مخبوء؟
بالنسبة للكتابات الأدبية لا يوجد شيء مخبوء حقيقة.. المنشور منها هو الكتاب الذي صدر منذ أسبوع عن هذا اللقاء وهو " نبع يقين"، وهو عبارة عن مقالات كتبتها لصحيفة الوطن القطرية لهذا العام أي 2018م، وهذه هي آخر أعمالي وهناك فكرة كتاب جديد، لكن لم أبدأ به بعد، مشغول في جمع المقالات وتدقيقهاوتصحيحهاوبعض الأمور الثقافية.
- ما هو السؤال الذي كنت تنتظر مني أن أطرحه عنك ولم أتطرق له؟
حقيقة كنت أتوقع أن تسألني عن أي الكتب كتبت أقرب إلى قلبك وهذا دائما أسئل عنه ليس لأن السؤال مهم جدا، لا بالعكس لأن دائما ما يسألونني عنه جل الصحفيين وتقريبا لم أجري مقابلة إلا وسئلت ما هو أحب كتبك إليك وكنت دائما أجيب بإجابة تقليدية أقول إن كتبي أولادي وأنا أحب أولادي جميعهم بنفس الطريقة والأسلوب ولكن حقيقة أعتبر أن أقرب الكتب إلى هو " إذا الصحف نشرت ".

الأربعاء، 2 يناير 2019

بالإسكندرية المؤسسة العربية للسلام تحتفل بليلة رأس السنة الميلادية


حصري جريدة الراية الدولية
الإسكندرية/ صابر العقاري / منال هنيدي/ عادل السيد
تصوير يوسف صابر/ محمود سرور

في إطار الاحتفالات بليلة رأس السنة بالإسكندرية أقامت المؤسسة العربية للسلام والتنمية برئاسة المستشار كمال خليفة احتفالا ساهرا بقاعة نادي القوات المسلحة بحضور السادة والسيدات المجتمع المدني والأحزاب ومؤسسات الدولة والسادة رؤساء نقابة الأشراف والإعلاميين والصحفيين وكان ابرز الحضور الأستاذة أمال عبد الظاهر وكيل أول وزارة التربية والتعليم والدكتورة إيمان شرف مديرة إدارة وسط التعليمية ووفد برئاسة فهد الصياد نقيب الأشراف علي مستوي العالم وإبراهيم خليفة نائب رئيس مجلس،الأمناء بالجمهورية و اللواء حيدر. وفد سلطنه عمان ووفد من القنصلية الفلسطينية وحضور إعلامي وفد من جريدة الراية الدولية برئاسة الأستاذ صابر العقاري مدير مكتب الإسكندرية والأستاذ عادل السيد والأستاذة منال هنيدي ورئيس برنامج حلوة يابلدي الدكتور سمير إبراهيم والكاتب الصحفي الكبير اشرف الجبالي نائب ريس التحرير الأهرام المسائي والصحفي محمد حركة .
احى الحفل نجوم الفن بالإسكندرية الفنان الكبير وضيف شرف الحفل إبراهيم الملاح وفريق كورال المؤسسة برئاسة المايسترو احمد صقر والنجم/ محمود جابر والنجمة/ نورهان إيهاب والنجمة / فايزة علي والنجمة /إسراء محمد وقد شهد الحضور إبداع غير مسبوق ثم جاءت نقطة التحول الأولى في الحفل ليظهر لنا نجم مؤسسة السلام النجم /عادل يوسف وبرفقته ثلاثي أضواء المدينة النجم/ حسين محمد نجم ارب أيدل
والنجم /محمد سليمان.
وفي لحظات تحول المشهد للإنشاء الديني بصحبة فريق الإنشاد الديني بالإسكندرية أبناء مؤسسة السلام وأعضاء (نقابة الإنشاد الديني) فضيلة المنشد / ضياء الرفاعى وفضيلة المنشد /عمرو الشيخ ليبدعوا بظاهرة فريدة من نوعها في ليلة رأس السنة ويغيرون منهجية الإنشاد الديني ليرفعوا شعار (نحن المنشدين في أي وقت وأي مكان)
ثم جاءت نقطة التحول الأخيرة حيث بدأ العد التنازلي في تمام الساعة 11:59لمدة دقيقة لاستقبال العام الجديد وأطلقت الصواريخ وبدأت الاحتفالية الكبرى والعرض النوبي لفريق شمندورة بقيادة محمد فاروق وتحول الحفل إلى فرحة غامرة بين جميع الحضور بالإجماع حيث كانت السعادة مرسومة في كل أنحاء المكان وحينها قد علم أعضاء مؤسسة السلام أن رجل السلام والسعادة معالي المستشار /كمال خليفة كان محق في كلمته (لابد أن ننشر السعادة في بداية كل عام)

منذ 23 عام .. الخريف الأصعب فى سموحة ( تعرف على كواليس الانتخابات )

  كتب / اسلام الديب   يبدو ان نادى سموحة سيشهد خريف متقلب مع موسم الانتخابات هذا العام و الذى بدأ مبكرا على جروبات موقع التواصل الاجتماعى في...